الاسم الثلاثي: حسين يوسف البرجي.
الاسم الجهادي: صادق.
اسم الأم الثلاثي: أنيسة عبد الله فقها.
محل وتاريخ الولادة: بيروت – 27/1/1987م.
الوضع الاجتماعي: أعزب.
المستوى العلمي: مهني تزيين رجالي.
مكان وتاريخ الاستشهاد: عاليه سوق الغرب 9/5/2008.
وُلد الشهيد حسين يوسف البرجي في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني عام 1987م في بيروت، وسط أسرة ملتزمة دينياً، تعاني الفقر وشظف العيش، حيث كان الوالد يعمل سائقاً لسيارة أجرة.
تلقى علومه الأولى في مدرسة التنشئة - منطقة الجناح، ما بين عامي 1990م و1998م، حيث أنهى فيها السنة الثانية من المرحلة المتوسطة، ليلتحق فيما بعد بأحد المعاهد ويدرس فيه اختصاص التزيين الرجالي.
تميزت طفولة الشهيد بالهدوء والخجل بين أترابه، وكان للظروف المادية الصعبة التي تعيشها العائلة أثرها في ذلك.
التزم في الثامنة من عمره من خلال كشافة الإمام المهدي ثم بدأ بارتياد المسجد، وصار يحضر فيه الدروس التي يلقيها إمام المسجد.
كان الشهيد يواظب على الصلاة بخشوعٍ، فيطيل قنوته وتسبيحه، كما كان مواظباً على غُسل الجمعة، وقراءة دعاءي كميل والتوسل، ودعاء العهد، إضافة إلى زيارة عاشوراء.
وفي شهر رمضان المبارك كان يصوم ويشارك في ختميات القرآن الكريم التي تقام خلاله.كما كان يحيي الشعائر الدينية وخصوصاً ليالي القدر، فضلاً عن برنامج خاص كان يقوم به الشهيد في جبانة الإمام الهادي - منطقة الأوزاعي، دون أن يغفل عن زيارة أضرحة الشهداء.
وبما أنّ حسين كان يُعين والده في الإنفاق على المنزل، فقد منحه ذلك ثقة قوية، وهو الذي كان ذا شخصية قوية، واثقاً بنفسه، شجاعاً وحنوناً في آن، جدياً ومتزناً في كلامه الذي كان ينمُ عن ذكاء. إلى بشاشة الوجه التي جعلته مقرباً ومحبوباً بين جميع من عرفه. وقد حافظ على صداقاته مع إخوانه، وسعى إلى قضاء حاجاتهم رغم وضعه المادي الضيّق، حيث كان زاهداً في مال الدنيا.
ومن كشافة الإمام المهدي، انتقل إلى صفوف التعبئة العسكرية، ليخضع لعدّة دورات ثقافية وعسكرية عالية المستوى، ويشارك في العديد من الحراسات والمرابطات، فضلاً عن مشاركته في حرب تموز.
كان مميزاً بأدائه للتكليف والمهام التي تُسند إليه، حريصاً على دقة الوقت الذي يخصص لتلك المهام. وكان يولي العمل الجهادي اهتماماً خاصاً، فيُلبي كل ما يطلب إليه بشكلٍ سريع، ولذلك كان محط ثقة لدى قائده.
في أيار عام 2008م، أدّى الشهيد واجبه الجهادي، فشارك في المعارك التي حصلت في السابع من أيار، مبادراً ومندفعاً للدفاع عن المقاومة وسلاحها، وقام بإنجاز كبير خلال المعارك. وفي التاسع من أيار، أُصيب بطلقة رصاص في رأسه، فنُقل جثمانه الطاهر إلى مستشفى بهمن، ومنها حُمل على أكف المشيعين إلى روضة الهادي في منطقة الأوزاعي، وكانت رائحة زكية عطرة تفوح من الجثمان الذي ووري الثرى بتاريخ الثاني عشر من شهر أيار 2008م، لتتحقق أخيراً أمنية حسين فهو لطالما دعا:ربي، لا تمتني على الفراش، وارزقني شهادة أسوةً بأصحاب الحسين .