أمي الحنونة:
احمدي الله تعالى واشكريه على هذه النعمة التي منّ بها علينا، وادعيه أن يحشرنا مع أوليائه الصالحين، ولا تلبسي السواد، ولا تحزني، لأن الشهداء لهم مكانة عند الله عزّ وجلّ، وتذكري مصاب السيدة زينب ، واجعليها قدوتكِ في هذه الدنيا المزخرفة الفانية، وتفاخري لأنكِ سوف تقدمينني قرباناً لسيدتنا الزهراء فاطمة يوم القيامة.
أبي العزيز:
أبي، كم أحببت أن أكون بقربك في معركة الحياة الصعبة، المليئة بالبلاءات والصعاب، وأن نرتقي سوياً نحو الخالق الرحيم، ولكن شوقي للشهادة، لملاقاة علي والزهراء كان أكبر.
إلى إخواني ورفاق دربي، المجاهدين:
إخواني، اجهدوا أن تكونوا كما تركتكم، متحابين في ما بينكم، وحافظوا على أنفسكم بتربيتها، وعبّئوا أنفسكم بالإيمان والقرب من الله عزّ وجلّ، وغداً كلنا يُسأل عما فعل في دنياه، وبما قدَّم في خط الإمام الحسين ، وبما هيأ لدولة الحجة المنتظر.
أخوكم الفقير إلى رحمة ربه: سراج