وصايا الشهداء » الشهيد حسين رومل شري

أمي الحبيبة والحنونة :
 يا أجمل أم في الدنيا. أنا مشتاق إليكِ كثيراً، كل ليلة قبل أن أنام، ومع صوت الطائرات المدوي، وصوت القصف والغارات، أجلس مع نفسي في الظلمة، وأتذكركِ، وأتذكر حنانكِ، وأحس بحرقة في قلبي؛ لأنني التحقت مع المقاومين، وأنا لم أكن قد رأيتكِ منذ سبعة أيام. وينكسر ظهري عندما أتذكركِ، وأنتِ تكلمينني على الهاتف آخر مرة، وقلتِ لي: كيف ستذهب وأنا لم أرك منذ أسبوع؟ ولكنه الواجب - يا أمي - الذي يناديني، وعليّ أن ألبيه. أنا ذاهب لنصرة الإسلام، إنه نهج الإمام الحسين  الذي يؤمّن لي جنات النعيم. لذلك لا أريدكِ أن تبكي عليَّ، بل أن تفرحي، وتوزعي الحلوى؛ لأنني لم أمت ميتة عادية، بل مت شهيداً في سبيل الله، دفاعاً عن الإسلام والمسلمين.
أبي العزيز :
 أنا أشكرك على كل ما قدمته لي في حياتي، وعلى كل التضحيات التي ضحيتها من أجلي، وأرجو أن تكون فخوراً بي، وسامحني على الأفعال الخاطئة التي كنت أقوم بها، والتي لم تكن ترضى عنها.
عائلتي الكريمة، أدعوكم إلى الصبر، وأنا أحبكم جميعاً من كل قلبي، وإن شاء الله، لن أنساكم في الجنة.
أما بالنسبة لي، لطالما أحببت الوصول إلى الجامعة، وها قد وصلت، ولكنه ليس مقدراً لي أن أدرس فيها، وأعتقد أن الشهادة هي نصيبـي الذي لطالما حلمت به، وإلا، لماذا التحقت بحزب الله؟ وهذا حلم كل شخص، يتبع نهج الإمام الحسين .

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد


جمعية إحياء التراث المقاوم مركز آثار الشهداء