والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين، سيّدنا ونبينا محمد، وآله وصحبه الطيبين الطاهرين. والسلام على الإمام الحجّة بن الحسن عج ، أرواحنا له الفدا، السلام والتحية إلى نائبه بالحق، إمام الأمة، وقائد المسلمين، وناصر المستضعفين، الموسوي الخميني حفظه الله. والسلام على علماء الدين الربّانيين، والتابعين لهم من المجاهدين في سبيل الله، أعزّهم بعزه، ونصرهم بنصره. والسلام على جيراني، ورفاقي، وأهل بلدي، ومن يعرفني. والسلام على أهلي، وإخوتي الصغار والكبار، ورحمة الله وبركاته.

 رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي  وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي  وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي  يَفْقَهُوا قَوْلِي : عباد الله أوصيكم بتقوى الله...

 كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ . أوصيكم يا أهلي، وإخواني، وأخواتي، أن تصبروا على الفراق، لأن الفراق صعب. ولكن، هذا خط رسول الله ، وخط أبي عبد الله الحسين ، خط الشهادة. ولكن، إن شاء الله ستنالون شفاعة الرسول ، وشفاعة الحسين ، وسيكون اللقاء غداً يوم القيامة في الجنة، إن شاء الله تبارك وتعالى.

أهلي، وإخواني في الإسلام: أرجو منكم أن لا تبكوا عليَّ إن أنا سقطت شهيداً، وابكوا على مصائب أهل البيت ، وأصحابه. إخواني، أطلب منكم المسامحة جميعاً، على كل خطأ أخطأته في حقكم، فلعلّي ظلمت أحداً منكم، أو لعلّي وعدت أحداً منكم بشيء ولم أفِ بوعدي، أو لعلّي أثّرت في نفس أحدكم بخروج كلمة ولو صغيرة مني، أو لعلّي لم أردَّ التحية.

أهدي سلامي إلى أمي الحنون، التي صبرت على عملي، والتي كانت لا ترضى عنه، وأرجو منكِ أن تسامحيني، وأن تصبري كما صبرت زينب . وأتمنى منكِ و من والدي أن تكونا راضيين عني، لأن الله سبحانه وتعالى أوصى بالوالدين.