سيرة الشهداء » الشهيد عبد الرؤوف احمد نصار.

الاسم الثلاثي: عبد الرؤوف أحمد نصار.
الاسم الجهادي: مسلم.
اسم الأم الثلاثي: عُلا خليل أبو العُلا.
محل وتاريخ الولادة: أبيدجان – 20/6/1987م.
الوضع الاجتماعي: أعزب.
المستوى العلمي: ثانوي.
مكان وتاريخ الاستشهاد: العيشية – 3/8/2006م.
 
وُلد الشهيد عبد الرؤوف أحمد نصار في العشرين من شهر حزيران عام 1987م، في أبيدجان (أفريقيا) حيث تقيم عائلته التي سافرت إلى هناك بقصد العمل، وهو ينتمي في الأصل إلى النبطية التحتا.
نشأ الشهيد وسط عائلته التي كانت ميسورة الحال، وعندما بلغ السابعة من عمره عاد مع والدته إلى بلدته.
وفي النبطية أكمل الشهيد دراسته الابتدائية، وبقي هناك حتى إنهاء المرحلة الثانوية، وكان من المجتهدين المتفوّقين في علاماته نظراً لشدّة ذكائه.
التزم الشهيد قبل سن التكليف، وكان دائماً يقصد المسجد للصلاة في أول الوقت على الرغم من البرد والعواصف والأمطار، وكان يطيل في قنوته ثم يجلس بعد الصلاة لقراءة القرآن والدعاء بتذلّل وخشوع.
حرص الشهيد على المواظبة على إقامة المستحبات، كصلاة الليل، والأدعية وخاصة دعاء كُميل الذي كان يقرأه في جبانة البلدة.
أما القرآن فكان أنيسه الخاص، يتلوه دائماً، فضلاً عن أنه لكم يكن يغادر جيبه.
وكان يحيي الشعائر والمناسبات، من ولادات ووفيات الأئمة ، إلى إحياء ليالي القدر حتى طلوع الفجر، إلى ما سواها.
من مميزاته التي عُرف بها: دقة الملاحظة في الأمور، كتمانه الشديد في العمل الجهادي، روحيته العالية، طيب معشره، تفانيه، وتواضعه. إضافة إلى أنه كان يخطط ويناقش بروية، ويستمد حديثه من إيمانه بالله تعالى.
زهد الشهيد بالدنيا؛ فقد عُرض عليه السفر إلى أبيدجان للدراسة والعمل فرفض ذلك، رغم المغريات التي قدّمت له.
كان صادقاً في تعامله، عيناه الدامعتان دوماً تدلان على حُسن صدقه، لا يعرف المراءاة، وكل هدفه هو الإخلاص لوجه الله تعالى. 
كان الشهيد صاحب نصيحة، وخصوصاً فيما يتعلّق بالأمور الدينية. وكان يسعى دائماً لرضى الله من خلال رضى والديه.
كان الابن المفضّل في العائلة، يحترم والده ويقدّس كلامه، وكذلك كان حنوناً على والدته ورؤوفاً بها.
كان الداعي لولاية الفقيه عملياً، وقد أدّى مهامه بكل دقة وإخلاص.
بدأ الشهيد مسيرته الجهادية من خلال كشافة الإمام المهدي، حيث كان عنصراً، وتدرّج ليصبح قائداً، ومن ثم عميداً لأحد الأفواج في منطقة النبطية، إلى أن التحق فيما بعد بالتعبئة التربوية، ومنها انتقل إلى التعبئة العسكرية.
خضع الشهيد لعدّة دورات عسكرية جهادية، ولدورات في الإسعاف الحربي، ليعمل فيما بعد في الهيئة الصحية الإسلامية كمتطوّع، كما شارك في عدّة حراسات، ومرابطات جهادية.
تابع مسيرته الجهادية إلى أن اختتمها بشهادته المباركة في حرب تموز 2006م، ففي الثالث من شهر آب أغار الطيران الحربي على مكان تواجده، ملقياً قنابله العنقودية، فأصيب الشهيد بشظية دخلت من خاصرته واستقرّت في قلبه، وظل ينزف حوالي نصف الساعة، ليستشهد رغم محاولات الإسعاف التي قام بها المجاهدون الذين كانوا معه، وكانت آخر الكلمات التي نطق بها قُبيل استشهاده:يا أبا عبد الله، يا زهراء.
نُقل الجثمان الطاهر للشهيد، إلى مستشفى الشيخ راغب حرب ، حيث بقي لمدة خمسة وعشرين يوماً في براد المستشفى، ثم ووري الثرى في جبانة العائلة آل نصار.
 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد


جمعية إحياء التراث المقاوم مركز آثار الشهداء